حقيقة استعمرت وجدانى

عندما رأيتها وكأن شئً يهز كيانى ويختلج أنفاسى

سرقتنى نظراتها وكأنه سِحراً سرعان ما يشتت أفكارى

نظرت الى اللآفق أُجالُ بصرى فى الكون من خشية نظراتى

فاستغربتنى من شدة تحديقى الطويل فيها تُحاور دهشتى

فمضت بعيدةٌُ عنى وحضورها الطاغى فى افكارى

فغرقت روحى فى الحنين حتى تسارعت خطواتى تُسابق نبضى


اُراقبها وشطأن الخجل تعصفنى

تسللت بين وريقات الشجر ولاحقتنى امطار الشتائى

لاحظت وجودى فنادتنى مستفسره عن سبب إختبائى

فاستعمرتنى ضياع الحيله تجاه عاطفتى الفائرة يالارتباكى

قد حار بى التلعثم كأننى طفلًُ رضيع تتوه منهُ الكلماتى



إن عللت إفتنانى بها فعمرى لا يكفى

إن عللت سطوع جمالها فالورود فى الربيعى

وطلال الصيفُ تشتعلُ بروائح النسيمى

ياملهمتى انى مُتيم بك وعاشق منذ ما حاكينى الصمتُ فى عينيكى

كأنهُ لا مسارب تأخذنى إلا إليكى كأنهُ لا فضاء يتسع خفقان وجدانى

تمايلت وتبسمت ولم تُبد دهشةً لانها تعشق سكونى


فهى لكل جمال غاف وقابع فى شذى روحى